تتبنى جمعية لقاء منهجية البحث والعمل بالمشاركة من ضمن مجموعة كبيرة من طرق العمل التشاركية. تعتمد هذه المنهجية بالأساس على البحث والعمل مع التركيز على فكرة المشاركة بحيث تساهم من خلال دور "الميسر" على تنظيم القدرة الهائلة لدى البشر للسيطرة على حياتهم وتنظيم أنفسهم لإيجاد حلول لمشكلاتهم كذلك فإن دور"الميسر" يتمثل فى تعزيز قدرات المجموعات بهدف أن تصبح جهات فاعلة للتغيير داخل مجتمعهم، كما تعمل هذه المنهجية على دمج الأطفال والشباب وأيضاً البالغين فى قلب عملية التفكير والنقد والعمل على وضع خطة تدّخل لحل المشكلات.
يقوم فريق جمعية لقاء بتيسير هذه المنهجية فى جميع قطاعاتها ومشروعاتها مع مختلف الفئات (أطفال، شباب، سيدات، عاملين بالجمعيات القاعدية) لتحقيق أكبر قدر من المشاركة كقيمة أساسية تتبناها جمعية لقاء فى العمل داخل المجتمع المصرى.
تعد المنهجية التشاركية "أنا أشارك، أنت تيسر" هي ثمرة رحلة طويلة بدأت عام 1985 خلال منتدى "جراند بسام" الذي عقد في ساحل العاج. جمع هذا المنتدى العديد من الميسرين الذين يعملون مع أطفال وشباب الشوارع. ومن خلال التساؤل حول مدى فعالية الأساليب التي تم وضعها حتى الآن، عملوا على تصميم منهجية مبتكرة تعتمد بالأساس على البحث والعمل مع التركيز على فكرة المشاركة. تعمل هذه المنهجية على دمج الأطفال والشباب وأيضاً البالغين الذين يواجهون وضعاً إشكاليّاً، في قلب عملية التفكير والعمل. على هذا النحو، نجد هذه المنهجية تندرج في إطار الأهداف الألفية (منظمة الأمم المتحدة عام 2000)، في اتفاقية حقوق الطفل (نيويورك عام 1989)، في اتفاقية حقوق المرأة (بكين عام 1995)، وأيضاً في الميثاق الأفريقي للشباب (بانجول 2006).
بعد عشر سنوات من الممارسة المدنية، نشر أدوراتو أويزيمانو، جيري دو بروكفيل ورينيه سيبومانا عام 2003، الدليل المنهجي لميسري هذه المنهجية. ونظراً لنجاح هذا الدليل، قاموا بنشر نسخة جديدة بالتعاون مع ألسن فاي (جرين - السنغال) وهياسنتي مبويا (أ.ي.د - جمهورية الكونغو الديمقراطية). وقد أحتوت هذه النسخة الجديدة على ملاحظات الميسرين الذين استخدموا هذه المنهجية على أرض الواقع في بداية التسعينات واجتمعوا في أخر مقابلة لهم في منتدي "جراند بسام" عام 2007.
ونظراً إلى أن عدد كبير من المنظمات قد أصبحت في عام 2011، تستخدم مصطلح البحث والعمل بالمشاركة لوصف منهجيات مختلفة للغاية عن المنهجية المقصودة هنا، فقد اقترحت اللجنة التوجيهية للشبكة الأفريقية لمستخدمي هذه المنهجيّة التسمية الآتية: "أنا أشارك، أنت تيسر، منهجية البحث والعمل بالمشاركة" من الآن فصاعداً. كما تم إنشاء الشبكة الدولية "الراب" في عام 2010 والتي تضم مستخدمي هذه المنهجيّة من غالبيّة أفريقية وأوروبية.
ويعد تطوير هذه الشبكة بمثابة الخطوة الأولى نحو الاعتراف الدولي بمنهجية "أنا أشارك، أنت تيسر" والتي أظهرت بالفعل فاعليتها بشكل ملموس على أرض الواقع فنحن أمام منهجية أفريقية تم تطويرها من قبل العديد من الميسرين والذين ولدوا في خمسة عشر دولة إفريقية، والتي يمكن قراءة نتائجها على هذا الموقع الإلكتروني: www.reseaurap.org
لقد استخدم هذه المنهجية العديد من الميسرين، الأطفال أو البالغين، الذين ساهموا في تطوير هذه المنهجية تدريجياً، والذين عاشوها واستخدموها مع مجموعات تعاني من أوضاع صعبة في حوالي عشرين دولة، معظمها دول أفريقية، وأعضاء في شبكة الراب الدولية.
قامت "جمعية لقاء" كأحد الشركاء الأصليين داخل هذه الشبكة باستخدام المنهجية طوال مسيرتها فى العمل فى كتابة مشروعاتها التنموية كذلك فى العمل مع المجتمعات و الفئات المختلفة كأحد المداخل الأساسية فى العمل والتي تضمن وتحقق أكبر قدر من المشاركة مع الفئات المستهدفة.